تقول قارئة خطيبى منظم جدا، إلى حد أنه لا يقبل أى تغيير فى المواعيد، وإذا حدث تأخير نتيجة لظروف خارجة عن الإرادة ينفعل انفعالا شديدا.
ولا يقبل أى أعذار، ولاحظت أنه يتوتر كثيرا قبل السفر، ويتأكد بشكل متكررة على تذاكر السفر والتأشيرة.
وزيادة على ذلك يقوم بعد النقود عدة مرات، وما أفزعنى أنه لا يدخل الحمام إطلاقا إلا فى منزله، هل هو مريض نفسى؟
تجيب عن السؤال الدكتورة هبة عيسوى، أستاذ أمراض الطب النفسى بجامعة عين شمس قائلة:
"خطيبك يتصف بالشخصية الوسواسية، والمعروف أن الإنسان هو مجموعة من السمات والصفات التى تميزه عن غيره، فهذه الشخصية منظمة إلى حد كبير، دقيقة فى كل الأمور، ولا تترك شيئا للظروف دون تدقيق.
يميل الشخص الوسواسى إلى الالتزام بالمواعيد وإتقان العمل والرغبة دائما فى الوصول إلى الكمال، كما أنه يتصف بالاجتهاد فى الدراسة، ويهتم بالأصحاب، ويفضل إجراء فحوصات عامة.
يحتفظون بكل الأوراق والإيصالات وقد يكون لديهم ملف خاص لكل بند من بنود حياتهم اليومية، مترددون أحيانا لأنهم لا يحبون الوقوع فى الخطأ
يميلون للتخطيط المفصل للمستقبل بكل تفاصيله، يتفقدون الغاز والكهرباء ويحكمون إغلاق الأبواب أكثر من مرة، قد لا تكون كل هذه الصفات مجتمعة معا.
وتشير الدكتورة هبه إلى إن كل صفات هذه الشخصية جيدة بل تعتبر مميزات ولكن زيادتها عن الحد المنطقى قد توقع صاحبها فى صعوبات فى حياته.
فقد يصبح الحرص والتردد سببا فى عدم الإقدام على خطوات مهمة فى الحياة كالزواج وتغيير السكن أو العمل.
أصحاب هذه الشخصيات معرضون للقلق والكآبة فى مراحل التغيير الرئيسية فى حياتهم، مثل فترة الخطوبة وتغيير السكن.
وللتعامل السليم مع هذه الشخصية، يجب على الشخص المتعامل معها أن يأخذ طباعها فى الاعتبار.
ويرى الجزء الإيجابى من هذه الشخصية مثل النجاح فى العمل والضمير الحى، ويحاول التكيف مع الجانب الوسواسى ليسهل تعامله معها، ويتجنب الاصطدام بها قدر الإمكان.
الكاتب: عفاف السيد
المصدر: موقع اليوم السابع